التعليم هو صناعة الحاضر والمستقبل، وهو عملية بناء البشر، والتعليم مدخل أساسي وهام لإصلاح المجتمع وتطويره وتقدمه.
وإذا كان ذلك أمراً مرئياً في العالم المتقدم فإن ثمة حاجة ماسة إليه في الدول النامية، الساعية إلى اللحاق بالعالم المتقدم، فهي في حاجة ماسة لاتخاذ التعليم مدخلاً لإصلاح المجتمع وتحديثه، وذلك منذ البداية أن يكون الاهتمام بالطفل كإنسان من حقه ان يستمتع بالمرحلة الراهنة في نموه يحيا في ظل الأمان والمرح وينمى إمكاناته وقدراته وهذا الهدف السامي يأتي قبل ان يكون الهدف هو إعداد الطفل من أجل تنمية المجتمع.
والروضة لا تهدف أساساً الى تعليم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وإنما العلم على تنمية المفاهيم التي تؤهل لا كساب هذه المهارات في جو يسوده الحب والتسامح، وعن طريق الأنشطة المتنوعة تنمو شخصية الطفل كما تنمو قدرته على التعبير عن رغباته وتكوين مفهوم إيجابي عن ذاته، ومن أكثر الأنشطة ارتباطاً بالطفل الأنشطة الحركية، فالحركة واللعب هي الطبيعة والحاجة الأساسية للطفل في هذه المرحلة السنية، ومن هنا فإن استخدام الحركة في إطار من اللعب كوسيلة تربوية شاملة قد بدأ أكثر مناسبة لهذه المرحلة من أي مرحلة أخرى من العمر، وهو في نفس الوقت يساعد على الانتقال الآمن من مرحلة رياض الأطفال..بألعابها الترويحية..الى الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.